جماعة الحوثيين في اليمن تتوسع في بناء السجون، وذلك لتتسع أكبر عدد من المعتقلين. وتعد هذه الخطوة جزءًا من حملة القمع التي يشنها الحوثيون ضد من يعارضونهم سياسيًا أو ينتمون إلى أي فئة يرونها تهدد سلطتهم و الحوثيين قاموا بتحويل عدد من المباني الحكومية والمدارس والمستشفيات إلى سجون، كما بنوا سجونًا جديدة في الأماكن التي يسيطرون عليها. ويقول المراقبون إن هذه السجون لا تتوفر على الشروط الإنسانية اللازمة، وتشهد انتهاكات جسيمة لحقوق المعتقلين، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يستخدمون السجون كوسيلة لإرهاب المعارضين والمناهضين لهم، وأيضًا لإجبار السجناء على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها، وذلك بهدف تبرير احتجازهم وتحقيق أهداف سياسية. ويعاني المعتقلون في سجون الحوثيين من ظروف قاسية ونقص حاد في الرعاية الطبية والإمدادات الأساسية، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية ووفيات متكررة.
يجب الإشارة إلى أن هذه السجون لا تستهدف فقط المناهضين للحوثيين، بل تشمل أيضًا الناشطين الحقوقيين والصحفيين والمدنيين الذين ينتقدون الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون. وتعد هذه الحملة المستمرة من الحوثيين ضد المعارضين والناشطين الحقوقيين انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في اليمن.
تعليق