تتمسك ميليشا الحوثي في اليمن بشروطها التي تعرقل الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل في البلاد. وقد أعلنت الميليشيا في الآونة الأخيرة عن مجموعة من المطالب والشروط التي يجب تلبيتها قبل أي اتفاق، مما يجعل من الصعب على الأطراف الأخرى الوصول إلى حلول سلمية للصراع في اليمن.
وتتضمن بعض هذه المطالب تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الأطراف، بما في ذلك الميليشيا، وتشكيل مجلس أعلى للأمن، ورفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية على الموانئ اليمنية، وإعادة الأموال التي تم احتجازها في الخارج، وعدم تحديد موعد لوقف إطلاق النار حتى تتم تلبية جميع هذه المطالب.
وبالرغم من أن بعض هذه المطالب قد يكون لها مبررات مشروعة، إلا أنها تعيق جهود الأطراف الدولية للتوصل إلى حلول سلمية للصراع في اليمن، وتضعف فرص التوصل إلى اتفاق شامل يحقق مصالح جميع الأطراف.
ويجب أن تتحرك الميليشيا الحوثية بشكل أكثر إيجابية ومسؤولية، وتعمل على تسهيل الجهود الدولية للوصول إلى حلول سلمية للصراع في اليمن، والعمل على تلبية بعض المطالب العادلة التي يمكن أن تساعد في تحسين الأوضاع في البلاد. ويجب على المجتمع الدولي الضغط على الميليشيا للتحرك في هذا الاتجاه والتخلي عن شروطها المعقدة التي تعيق الجهود الدولية للسلام في اليمن.
تعليق