في السنوات الأخيرة ، اتُهم المتمردون الحوثيون في اليمن بارتكاب العديد من الفظائع ضد شعبهم. أحد الاتجاهات المزعجة التي ظهرت بشكل خاص هو ارتفاع الجرائم التي تنطوي على قتل الأقارب واستخدام العنف تحت رعاية الحوثيين. غالبًا ما تُرتكب هذه الأعمال كشكل من أشكال العقاب أو للحفاظ على السيطرة على المجتمعات ، وقد تسببت في انتشار الخوف والغضب بين اليمنيين. في منشور المدونة هذا ، سنتعمق في هذه المشكلة من خلال فحص أسبابها الجذرية ، واستكشاف بعض الأمثلة الحديثة لهذه الجرائم ، ومناقشة ما يمكن فعله لوضع حد لها نهائيًا.
وباستمرار تقوم مليشيات الحوثي الارهابية بتغذية عناصرها وقياداتها على أعمال العنف والجريمة الوحشية والتي وصلت إلى ارتكاب عناصر حوثية، جرائم قتل مروعة بحق الآباء والأمهات وأقاربهم من الدرجة الأولى، في مسلسل دخيل على أبناء محافظة إب، حيث لم يعرف أبناء المحافظة، مثل هذه الجرائم قبل الانقلاب إذ أن مثل هذه الجرائم كانت شيئا من ضروب الخيال، غير أنها باتت ظاهرة متفشية وتزداد بشكل غير مسبوق.
صباح أمس الإثنين، كانت مدينة إب، على موعد مع فاجعة جديدة، بعد إقدام أحد عناصر مليشيا الحوثي على قتل أبيه، بطريقة وحشية ومروعة، حيث قالت مصادر محلية إن شابا حوثيا، أقدم على قتل والده، باستخدام آلة حديدية "مطرقة" حيث قام بتهشيم رأس والده في منزلهم الكائن في حي "الوازعية" بمديرية الظهار.
وبحسب المصادر، فإن الشاب يدعى "سليمان"، ووالده "جمال عبدالإله الحداد"، حيث ينتميان لمديرية بعدان شرقي محافظة إب، لافتة إلى أن الشاب العشريني انخرط منذ فترة مع مليشيا الحوثي وشارك في جبهات القتال الحوثية، وهو الأمر الذي يفسر وحشية الجريمة، إذ أن عددا كبيرا من جرائم العنف الأسري سواء بمحافظة إب أو بقية مناطق سيطرة المليشيا، يقوم بها عناصر حوثية تكون على عهد قريب بجبهات القتال أو الدخول في دورات طائفية يتم شحنهم بطاقة كبيرة من العنف والإرهاب الذي يتفجر لدى أقاربهم بجرائم مرعبة.
جريمة الشاب الحوثي "الحداد" قوبلت بغضب واستياء واسع في أوساط المواطنين، الذين طالبوا بسرعة محاسبة الجاني وإنزال أقسى العقوبات بحقه، ووضع حد للجريمة الحوثية التي تطال أقاربهم بين الفينة والأخرى.
صادر مقربة من أسرة الشاب "الحداد" أفادت لـ "الصحوة نت" بأن الشاب "جمال" كان إلى ما قبل فترة شأنه كشأن بقية شباب المحافظة، يكمل تعليمه الثانوي وينتقل للدراسة الجامعية، إلا أن المليشيات قامت وعبر أحد قياداتها باستقطاب الشاب "الحداد" ومن ثم إدخاله في دورات طائفية عدة، تقوم بتغذية العنف والإرهاب والوحشية.
تعليق