العلماء اكتشفوا نوعاً جديداً من المواد الكيميائية شديدة التفاعل في الغلاف الجوي للأرض، يمكن أن تشكل تهديداً لصحة الإنسان، وللمناخ العالمي.وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أشار باحثون من جامعة كوبنهاغن إلى أن هذه المركبات التي اكتشفوها تسمى الهيدروتريوكسيدات، وهي فئة جديدة تماماً من المركبات الكيميائية تتكون من ثلاث ذرات أكسجين متصلة ببعضها بعضاً، وتتشكل في الغلاف الجوي. ولفتوا إلى أن هذه المواد أكثر تفاعلاً من البيروكسيدات، التي تحتوي على ذرتين من الأكسجين متصلتين ببعضهما بعضاً، مما يجعلها شديدة التفاعل وقابلة للاشتعال والانفجار في كثير من الأحيان.
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من واحد في المائة من جميع الأيزوبرين المنطلق يتحول إلى الهيدروتريوكسيدات.ويقدر الباحثون أن تركيزات الهيدروتريوكسيدات في الغلاف الجوي تبلغ نحو 10 ملايين لكل سنتيمتر مكعب، مشيرين إلى أنها من المحتمل أن تكون قادرة على اختراق الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء، والمعروفة باسم الهباء الجوي، الأمر الذي قد يتسبب في مشاكل صحية للإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى إصابته بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
وقال البروفسور كيارغارد: "من المرجح أن تدخل هذه المركبات الهباء الجوي، وتشكل مركبات جديدة ذات تأثيرات جديدة خطيرة على الصحة. هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد هذه الآثار الصحية المحتملة".ووفقاً للباحثين، هناك أيضاً احتمال كبير أن تؤثر الهيدروتريوكسيدات على مستويات الهباء الجوي التي يتم إنتاجها، الأمر الذي يؤثر بدوره على المناخ، حيث يؤثر على توازن حرارة الأرض، أي نسبة ضوء الشمس التي تمتصها الأرض.ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف العلماء في معرفة المزيد عن تأثير المواد الكيميائية التي نبعثها.وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة "ساينس" العلمية.
تعليق