بين انقسام شطر رأس الإخوان لجبهتين وصراع داخلي على المال والسلطة وصولا لضربات أمنية وأحكام قضائية حاسمة، مر 2021 عاما صعبا على التنظيم ، فهناك الكثير من الأزمات والصراعات شهدها الإخوان في 2021 تضع التنظيم في العام الجديد على طريق اختفاء وتلاش تفرضه إحداثيات واقع صعب يبدو عاجزا عن التوصل لحل يوحّد رأس التنظيم ويعيد إليه ثقة الفروع والقواعد.
محللون وخبراء سياسيون استشرفوا، في أحاديث منفصلة 3 سيناريوهات للإخوان في عام 2022، وتتمثل في استمرار التشظي والانقسام، أو التعرض للموت والتلاشي كتنظيم، أو التحول إلى تيار، والطرح الثالث سيكون -حال تجسده- مناورة التنظيم في محاولة للإفلات من المواجهة والحساب.لكن هؤلاء الخبراء حذروا في الوقت ذاته من تحول التنظيم إلى "تيار"، معتبرين أنه أمر خطير؛ لأنه سيصعب كثيرا من مواجهته.
وتعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة تدمير ذاتية جراء الحرب المشتعلة والدائرة في "رأسه" بين معسكري تركيا وبريطانيا.وانشطر تنظيم الإخوان بشكل غير مسبوق حاليا إلى جبهتين متناحرتين، لكل منهما مرشد عام، ومجلس شورى ومتحدث رسمي، فيما لا يعترف أي طرف بالآخر، ضمن أزمة شرعية واتهامات متبادلة باختطاف القيادة.
تعليق