أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر اليوم عن تسجيل 136 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا "كوفيد - 19"، ليرتفع إجمالي المصابين لـ2512 حالة.
كالعادة النظام القطري يتبع سياسات فاشلة حيث أنه يضع الشعب في آخِر قائمة اهتماماته، وبطبيعة الحال لن يضع العمالة الوافدة في تلك القائمة من الأساس في ظل وباء كورونا الذي يفتك بسكان العالم بلا رحمة.
العمال في قطر يواجهون فيروس كورونا بعد ان تخلى النظام القطري عنهم اصابات عديدة كل يوم بفيروس كورونا فى قطر ومئات من الجثث وسط تدنى مستوى الصحة القطرية ولا يتم تنفيذ أي طرق من الوقاية أو الاحترازية من المرض.
ويوجد في قطر حوالي مليوني عامل وافد معظمهم من جنوب آسيا وشرق أفريقيا، ويشكلون نسبة خمسة وتسعين في المئة من السكان العاملين.
وأعلنت الحكومة القطرية عن عدد من الإجراءات لتعزيز اقتصادها وحمايته من تداعيات كورونا بما في ذلك تخصيص أكثر من 21 مليار دولار في شكل حوافز ودعم للقطاع الخاص. وعلى الرغم من تلك الإجراءات حذّرت ساراسواثي من أن العمال المهاجرين قد يواجهون مع أسرهم وطأة التداعيات الاقتصادية لكورونا في قطر حيث الأجور منخفضة، وحيث يعتبر تأخر دفع أجور هؤلاء العمال أمرا شائعا.
ومع ذلك ستكون المأساة الأكبر هي أن يفقد عدد كبير من العمال الأجانب في قطر حياتهم بعد أن كانت ظروف الشغل القاسية قد أودت بأعداد منهم على مدار السنوات الماضية.
ولا يُعلم إن كانت قطر ستعترف بمسؤوليتها عن هلاك هؤلاء العمال بما سيترتّب عن ذلك من دفع تعويضات لأسرهم، وهو أمر مستبعد نظرا للسوابق القطرية في هذا المجال، بعد أن لجأت سلطاتها على مدى السنوات الماضية إلى تزييف أسباب وفاة عدد من العمال الذين قضوا فعلا بسبب ظروف العمل غير الملائمة أو لانعدام أساليب الأمان والوقاية، ولكن ما كان يتمّ إثباته في شهادات الوفاة في غالبية الحالات هو “الوفاة الطبيعية”، ما يعني إخلاء ذمة الجهة المشغّلة والدولة المستضيفة من أي مسؤولية وما ترتّبه من أعباء مالية.
في هذا السياق، ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، كشفت أن قطر بين الدول الأكثر تضررًا بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، مؤكدةً أن الدوحة تشهد واحدة من أسوأ تفشٍّ للمرض بالمنطقة، وأضافت المجلة الأمريكية أن وزارة الصحة تكذب بشأن مدى تفشي الإصابات بالدولة، مشيرةً إلى أنها لا تقدم صورة واضحة بشأن الإصابات، فهي تفتقد للخبرة بالتعامل مع تفشي الفيروس؛ بسبب عدم قدرة تميم على إدارة الأزمة.
تعليق