أكد خبراء ليبيون أن الانتصارات العسكرية والتقدم الميداني الذي يحققه الجيش الوطني الليبي سبب رئيسي في الانشقاقات التي ضربت مليشيات ما يعرف بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بالعاصمة طرابلس.
وعصفت بحكومة الوفاق غير الشرعية موجة من الانشقاقات والخلافات الميدانية بين المليشيات التي انتهت بمقتل قيادات وهروب بعضهم وتصفية خصوم في ظروف غامضة.
وقال خبراء ليبيون إن الخلاف بين السراج ومليشياته وأعضاء مجلسه الرئاسي "متوقع في كل الحالات".
وأوضح الخبراء أن الخلاف حول اقتسام النفوذ والأموال بين المليشيات يعد سببا آخر في تلك الانقسامات والخلافات.
وقال السياسي الليبي ناصر أحداش إن حكومة الوفاق غير الشرعية "ضعيفة جدا في وجه مليشياتها التي تُحول فشلها العسكري إلى صراعات سياسية"
من جانبها أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنه تم استهدفت41 فرداً من مرتزقة أردوغان بمحاور وادي الربيع والمشروع جنوب العاصمة الليبية طرابلس خلال محاولتهم لتقدم لمراصد الجيش الليبي في تلك المناطق.
وأشار إلى أن الجيش الليبي يقوم حاليًا بعملية تمحيص للأراضي في ليبيا لكشف كل البؤر الإرهابية، موضحا أنه يوجد الآن 3 غرف عمليات لمواجهة الاحتلال التركي والتصدى للإرهاب، مضيفا :"أن القوات المسلحة تطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف نقل المرتزقة إلى ليبيا وخروج القوات التركية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي، أن القائد العام المشير خليفة حفتر، يمنح فرصة أخيرة للسوريين المغرر بهم شرط ترك أسلحتهم والخروج من المعركة، وستتم مساعدتهم في العودة إلى بلادهم، حيث أن قيام ميلشيات حكومة الوفاق، باستهداف طائرة تحمل أجهزة تنفس ومواد طبية، والرد سيكون قاسيا من أجل حماية المدنيين.
وقال إن الجيش الليبي يحترم هدنة وقف القتال، لكن ما يحدث الآن أن العدو المتمثل في الاحتلال التركى يفعل غير ذلك، مضيفا :" الشارع الليبي ضد الإرهاب ويريد الخلاص من الإرهاب".
وأضاف البيان أن "الوحدات العسكرية أبطال الكتيبة 128 مشاة قامت بالتصدي لهذا الهجوم الغادر بكل بسالة وألحقوا العدو خسائر كبيرة، ولاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم".
وتتوالى الانشقاقات في صفوف مليشيات السراج، حيث أعلن 3 دبلوماسيين ليبيين خلال شهر انشقاقهم عن حكومة الوفاق، بسبب خضوعها التام للمليشيات والإرهابيين، وأكدوا دعمهم عملية الجيش الوطني في محاربة الإرهاب بطرابلس.
تعليق