ضمن مجموعة من الإجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، أصدرت حكومات حول العالم قرارات بإغلاق المقاهي والحانات والمطاعم والملاهي الليلية والمسارح ودور السينما والصالات الرياضية ومراكز الترفيه.
وتندرج هذه الخطوات ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي، حيث يطلب من الجميع تجنب الاتصال غير الضروري مع الآخرين، كما يطلب ممن يعانون أعراضا شبيهة بالإنفلونزا، مثل السعال الجاف وارتفاع درجة الحرارة، عزل أنفسهم لتجنب نقل العدوى للآخرين.
ولكن مع بدء فصل الصيف في أغلب الدول وارتفاع درجات الحرارة، فيتساءل كثيرون عما إذا كان فيروس كورونا قابلا للانتقال عبر البعوض، الذي يكثر عادة في مثل هذه الظروف البيئية، لا سيما في البلدان الأفريقية وبعض الدول على ساحل البحر المتوسط.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا "لا يمكن أن ينتقل عن طريق لدغات البعوض والحشرات"، مضيفة في منشور عبر حسابها الرسمي في فيسبوك إلى أنه "لا تتوفر حتى الآن أي معلومات أو دلائل توحي بأن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل عبر البعوض".
وجددت المنظمة الدولية التأكيد على أن أبرز طرق انتقال فيروس كورونا تكون من خلال الرذاذ التنفسي الذي يفرزه المصاب أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق قطرات اللعاب أو إفرازات الأنف.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن بعض الحشرات، مثل القراد والبعوض، تلعب دورا هاما في نقل العديد من الأمراض المعدية، فالبعوض مثلا مسؤول عن نقل الملاريا وفيروس زيكا.
أما حشرة القراد، التي تشبه العقرب إلى حد كبير، فهي مسؤولة عن نقل عدد من الأمراض إلى البشر، مثل حمى الجبال الصخرية المبقعة وداء لايم وغيرها من الأمراض الخطيرة.
ويقول الطبيب فرانك ماكغورغ، المتخصص في طب الطوارئ بالولايات المتحدة، إن الفيروسات التاجية، ومنها فيروس كورونا، لا تنتقل عبر الحشرات، بل من خلال إفرازات الجهاز التنفسي، ولا يوجد حتى الآن ما يثبت في علم الأوبئة أن الحشرات تنقل فيروس كورونا، سواء عبر اللدغ أو الوقوف على الأسطح.
تعليق