#اردوغان_ينهب_ليبيا.. يبدو أن التعاون التركي الليبي، الذي يستغل أموال الليبيين ومواردهم، لم يضع
في الحسبان تطورات معركة طرابلس، والتغييرات التي قد تحدثها على الأرض حتى ذلك الحين،
مما قد يبدل قواعد اللعبة تماما.
تسعى تركيا جاهدة لاقتحام الساحة الليبية سياسيا وعسكريا، فيما بدا وأنه تدخل
غير مبرر للرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا
والعوائد الهائلة التي ستعود عليها في حال أعادت إحياءها، تتضح المصالح الاقتصادية
التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية.
كشف تقرير لصحيفة "ديلي صباح" التركية، الاستثمارات التركية الضخمة
في ليبيا، التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي، ووصلت إلى ذروتها قبل انطلاق الاحتجاجات
والأحداث التي أطاحت نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لتتوقف حينها وتكبد المستثمرين
الأتراك خسائر فادحة.
جريمة جديدة يتم كشف الستار عنها فكان آخر ما كُشف من التفاصيل الخفية لاتفاقية
رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , هو ضخّ المصرف
المركزي الليبي أربعة مليارات دولار بشكل وديعة بعائد صفري من الفوائد في المصرف المركزي
التركي , وهو ما عُدّ دعماً لاقتصاد أنقرة الذي يعاني الأمرين منذ سنتين وحتى يزمنا
هذا , إذ خسرت الليرة التركية أكثر من 25 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي
, وتمر تركيا بازمة اقتصادية كبيرة , بينما لم توقف تعهدات قطر بضخ 15 مليار دولار
في الخزينة التركية نزف العملة التركية.
وأردوغان الآن يستعد للشروع في مغامرة جديدة بأموال قطر، يحدوه في ذلك حلم الوصول
إلى مصادر الطاقة، وامتلاك السيادة في البحر الأبيض المتوسط وتأمين مستحقات المقاولين
العاملين في ليبيا. وعلى حين يقوم بذلك ينظر إلى السياسة الداخلية أيضًا بإحدى عينيه؛
لأن "الجهاد" يحمل أهمية بالنسبة لقاعدته من الناخبين المحافظين، وبالطبع
بالنسبة لأردوغان نفسه أيضًا.
الاقتصاد التركي ينهار بسرعة داخليًا، كما أن مواصلته مثل هذه المغامرات صعب
للغاية حتى مع وجود الدعم القطري، كذلك ليس هناك كيانٌ كامل يعرف بالعالم الإسلامي.
تعليق