تركيا دخلت بشكل مباشر على خط المواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات حكومة الوفاق
غير الدستورية، وقدمت دعما عسكريا يتمثل في مدرعات حديثة الصنع نوع "كيربي"
وطائرات مسيرة من نوع "بيرقدار"، بالإضافة إلى المرتزقة الذين وصل عددهم
إلى نحو 6 آلاف عنصر، من جانبه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع مزيد من القتلى
في صفوف المرتزقة الموالين لتركيا بـمعارك طرابلس، ليصل عددهم إلى 80 قتيلا.
وأوضح المرصد بأن نحو 64 من مرتزقة تركيا، انتقلوا من ليبيا إلى أوروبا، ليشكلوا
تهديداً كبيراً على دول الاتحاد الأوروبي.
وفي اخر تلك التطورات أعلن الجيش الليبي رصده اجتماعا بين قادة المليشيات الإرهابية
وضباط أتراك في مدينة الزاوية للتخطيط لتنفيذ عمليات نوعية في الفترة المقبلة.
وقال الطيب الشارف مسؤول الرصد الإلكتروني بالجيش الليبي، بأن الاجتماع كان
بين 6 ضباط أتراك، أحدهم ضابط رفيع يسمى "إلهان" وقادة ميدانيين بمليشيات
مدينتي زوارة والزاوية ومرتزقة أسامة الجويلي، مشيرا إلى أن عملية التأمين تقتضي تشكيل
مجموعات تستخدم سيارات عسكرية تركتها مجموعات غنيوة (قيادي مليشياوي اسمه الحقيقي عبدالغني
الككلي) بعد هروب من 12 إلى 18 عنصرا منهم من المواجهات.
واضاف أنه تم تسليم السيارات لمليشيات أبو عبيدة الزاوي، قائد المجلس العسكري
لمليشيات الزاوية، والقيادي بالجماعة الليبية المقاتلة المقرب من تنظيم القاعدة الإرهابي،
إضافة إلى ذخائر وأسلحة، كما تضمنت محاولة التقدم واقتحام قاعدة الوطية من خلال تسهيلات
يقوم بها قيادي مليشياوي من زوارة الاسم الأول له "عبدالمنعم ".
جدير بالذكر ان في 19 يناير الماضي التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين
بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011،
ووقف أي تدخل في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات إلا أن تركيا والمليشيات الموالية
لها خرقت الهدنة المقترحة في موسكو في 12 يناير الماضي، بهجومها على تمركزات الجيش
الليبي في أغلب محاور العاصمة الليبية طرابلس، وقصفها الأحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة،
بالإضافة إلى الاستمرار في إرسال المرتزقة..
تعليق