دائما ما يتنصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ربطها بدعم وتمويل الإرهاب
في دول بالمنطقة، ويتشدق رئيسها رجب طيب أردوغان بمحاربة التطرف والتشدد، لكن الأدلة
والوقائع على الأرض تقول العكس.
فقد كشف موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، عن "فضيحة جديدة"
تثبت علاقات أردوغان الوطيدة بالإرهابيين، ودعمهم المستمر في سبيل تحقيق غاياته التوسعية.
كما تظل العلاقات التركية الإيرانية من العلاقات المثيرة للجدل بشكل مستمر،
فاقتصاديًا تعتبر العلاقات جيدة ومثمرة، أما سياسيًا، فهي تشهد كثيرا من التعقيدات
في إطار محاولة كل منهما فرض نفوذها الإقليمي؛ لكنهما لم ينجرفا أبدا للمواجهة المباشرة،
وإن وصلا أحيانا الى حدود الحرب بالوكالة.
وفي ظل ذلك يواصل
النظام التركى برئاسة أردوغان، انتهاكاته بحق أبناء الشعب التركى والمعارضة، حيث أمرت
السلطات التركية باعتقال 700 شخص، بينهم عسكريون وقانونيون، فى أحدث حلقات ما أسمته
حملة التطهير التى تنفذها حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، ضد من تقول إنهم أنصار الداعية
حركة الخدمة التابعة للداعية الإسلامى التركى فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بالضلوع
فى محاولة الانقلاب الفاشلة فى صيف عام 2016، لكن الداعية وجماعيته يرفضون هذه الاتهامات.
موقع تركيا الآن
ذكر أن العمليات تعتبر الأحدث تصعيدًا من السلطات بحق من يقال إنهم أنصار جولن، الذى
كان فى الماضى حليفا لأردوغان قبل أن ينقلب عليه، وأصبح يعيش فى المنفى بولاية بنسلفانيا
الأمريكية منذ عام 1999 ونفى أى ضلوع له فى محاولة الانقلاب.
واتهم أردوغان لسنوات أنصار جولن بتأسيس
"دولة موازية" من خلال اختراق صفوف الشرطة والقضاء ومؤسسات أخرى، وأمرت السلطات
منذ محاولة الانقلاب بسجن نحو 80 ألفا فى انتظار محاكمتهم، بينما أقالت أو أوقفت عن
العمل 150 ألفا من الموظفين والجنود وآخرين فيما عرف بحملة «التطهير»، بينما انتقد
حلفاء غربيون لتركيا، وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الحملة الأمنية.
تعليق