سلالة "شديدة"
من فيروس "إتش 5 إن 1" المسبب لإنفلونزا الطيور أُبلِغ عنها في مقاطعة هونان
الصيني، ووفق ما ذكر موقع "بزنس إنسايدر"، فإن السلالة الشديدة من
"إتش 5 إن 1" ظهرت في مزرعة، تقع بمدينة شاويانغ، التابعة لمقاطعة هونان،
وإنه من بين 7850 دجاجة متواجدة في المزرعة، توفيت 4500 بسبب إنفلونزا الطيور H5N1.
من جانها اعلنت الحكومة
الصينية عن أعدمها 17828 دجاجة نتيجة تفشي الفيروس.
انشغل العالم، مؤخرا،
بانتشار فيروس "كورونا" التي ظهر في الصين وأدى لوفاة المئات، لكن سلالة
جديدة من فيروس "إتش 5 إن 1"، انضافت إلى قائمة المخاوف الصحية الكبرى التي
تثير قلق العالم، وتندرج هذه الإنفلونزا ضمن ما يعرف طبيا
بإنفلونزا الطيور وهي عبارة عن مرض معد يصيب الطيور ويؤدي إلى مرضها ونفوقها، لكنه
قادر على الانتقال إلى الإنسان.
وتم تسجيل هذه الإنفلونزا
لأول مرة في ديسمبر 2003، والمقلق في هذا الاضطراب أنه يؤدي إلى مستوى مرتفع من الوفيات، ومنذ ذلك العام إلى أن ظهرت أحدث حالة في ماليزيا سنة 2017، أدى المرض
إلى نفوق طيور كثيرة، ولم تسجل حتى الآن سوى حالات قليلة جدا وسط البشر، ولا يصاب الناس عادة بسهولة، بهذه الإنفلونزا، لكنها تنتقل في بعض الحالات
إلى الإنسان، والمقلق أنها تكون قاتلة في 60 في المئة من الحالات، حسبما ذكر موقع
"ميديكال نيوز توداي".
وتشمل أعراض هذا
المرض، ظهور خليط من الدم في لعاب الإنسان، فضلا عن ارتفاع حرارة الجسم، والشعور بالصداع،
وآلام في المعدة، وتردي الصحة بشكل سريع وفي
حال اللجوء بسرعة إلى الطبيب، فإن المريض يكون مرشحا بقوة للتعافي وتجاوز تبعات هذا
الاضطراب الصحي الخطير.
وينتقل هذا المرض
في العادة إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور، أو أنهم يلمسون أشياء مصابة بلعاب
الطيور أو فضلاتها أو يقومون بذبحها أو وسط من يبيعون لحوم الطيور ويرتادون المزارع
التي تربيها، وتتراوح فترة حضانة هذا الفيروس ما بين
يومين و8 أيام، بينما تتراوح المدة بين يومين وثلاثة أيام في حالة الإنفلونزا الموسمية.
كما يوصي الأطباء
بالتشخيص المبكر لتفادي مضاعفات هذا المرض الخطير، ويجري التشخيص خلال الأيام الأولى
من الإصابة من خلال إرسال عينة من الجهاز التنفسي إلى المختبروفي مدة لا تزيد عن أربعين
دقيقة، تستطيع تقنيات التحليل أن ترصد البروتين الذي يرتبط بهذا المرض، وعندئذ، يتم
تحديد الحالة.
وبحسب منظمة الصحة
العالمية، فإن بعض الأدوية المقاومة للفيروسات تستطيع كبح الأعراض، فضلا عن تفادي احتمال
الوفاة بشكل كبير.
وينصح الخبراء الشخص
المصاب بأن يبقى في البيت ويحرص على أن يظل معزولا حتى لا ينقل الإصابة إلى الآخرين.
تعليق