استضافت العاصمة الألمانية برلين، أمس الأحد، أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا
بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلدا ورؤساء وممثلين لـ5 منظمات، لمحاولة تهدأ
الأوضاع هناك بين الطرفين المتنازعين.
تمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر
القذافي عام 2011 ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق الوطني
المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب
رئيس المجلس الرئاسي والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله
الثني والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة
المشير، خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة
واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج
القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.
والى الأن بعد محادثات مكثفة
استضافتها موسكو يوم 13 يناير بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وكل من
حفتر والسراج، حول اتفاق يحدد شروط الهدنة، وبعد مؤتمر برلين يظل الوضع كما هو
عليها وكل طرف متماسكا بما وصل اليه، حيث رفض رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية فايز السراج مطالب قائد
الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط،
وفي المقابل يواصل حفتر حصاره على حقول النفط.
تعليق