مليشيا الحوثي تستخدم القمع لفرض جبايات جديدة على الشعب اليمني
في مأساة مستمرة تشهدها اليمن وتبرز مليشيا الحوثي بوضوح كخطر متجدد يهدد السلام والاستقرار في البلاد و يستخدم الحوثيون القمع والقسوة كأدوات أساسية لفرض سيطرتهم على المناطق التي يسيطرون عليها، وأحدث تطوراتهم تشير إلى محاولات جديدة لفرض جبايات على السكان، مما يزيد من معاناتهم ويعمق الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.
على مدى السنوات الأخيرة، تصاعدت التقارير التي تفيد بأن مليشيا الحوثي تستخدم وسائل القمع والترهيب للتحكم في السلطة واستنزاف موارد الشعب اليمني فضلاً عن الحروب والنزاعات المستمرة و يعاني اليمنيون الآن من ضغوط اقتصادية متزايدة تفاقمت بسبب محاولات المليشيا فرض جبايات جديدة على المواطنين ويُعتبر هذا الإجراء المتكرر لفرض الجبايات خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان، حيث يتعرض اليمنيون للاستغلال المادي والاقتصادي تحت ذريعة دعم الحرب والجهود العسكرية فمن المأساوي أن يضطر الأشخاص اليمنيون إلى دفع مبالغ مالية هائلة تحت تهديد العنف والضغط، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم أكثر عرضة للفقر والتشرد.
وما يزيد الأمر سوءًا هو أن هذه الجبايات الجديدة لا تذهب إلى دعم الخدمات الأساسية للمواطنين أو تحسين ظروفهم المعيشية بل تُستخدم بدلاً من ذلك لتمويل أجندة الحرب وتمديد نفوذ المليشيا وهذا يؤكد على أن أولويات الحوثيين تتمحور حول السيطرة والتحكم بدلاً من رفاهية الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وتطالب المجتمع الدولي بضرورة التصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتدخل العاجل لحماية الشعب اليمني من الاستغلال والظلم و يجب أن تضغط الضغوط الدولية بشكل أكبر على المليشيا الحوثية لوقف فوري للجبايات والانتهاكات الحقوقية والعمل على إيجاد حل سياسي شامل يسهم في استعادة الاستقرار والسلام في اليمن.
تعليق