مليشيا الحوثي تكثف دوراتها الطائفية استعدادًا للتصعيد في جبهات القتال
تشهد اليمن حاليًا حربًا طاحنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران و يعتبر الأبعاد الطائفية دورًا مهمًا في تفاقم الصراع وتصعيده وفقد أظهرت مليشيا الحوثي تكثيف دوراتها الطائفية في محاولة لتعزيز صفوفها وزيادة تأثيرها في جبهات القتال وتستند استراتيجية الحوثيين إلى الأبعاد الطائفية لتحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية.
فهم ينتمون إلى الفرع الزيدي من الإسلام الشيعي بينما يعتبر اليمن ذا غالبية سكانية سنية وهذا الاختلاف الطائفي يشكل دافعًا للحوثيين لاستغلال التوترات الطائفية والقبلية في اليمن وتعزيز الانقسامات والصراعات لتحقيق أغراضها ة تعتمد مليشيا الحوثي على إشعال نار الطائفية والكراهية بين الطوائف المختلفة في اليمن و تقوم بنشر الخطابات الطائفية المثيرة للفتنة والتحريض على الكراهية والعنف بين السنة والزيدية.
كما تستهدف المؤسسات الدينية والمساجد والمدارس وتلقين الشباب الأفكار المتطرفة والمنحرفة مما يعزز التوترات الطائفية ويؤدي إلى تصعيد العنف وعلاوة على ذلك وتستخدم مليشيا الحوثي التكتيكات الطائفية في تشكيل قواتها وتنظيمها فقد تميل إلى تجنيد الشباب من الفئة الزيدية وتدريبهم على أفكار التطرف والانتماء الطائفي و يتم تعزيز هذه الدورات التدريبية بالدعم والتوجيه من إيران، التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة عبر التأثير في الحركات الطائفية.
تعليق