استنكار العراق للقصف الإيراني بمساعدة بعض فصائل المقاومة في كوردستان العراق وخصوصًا أربيل
تعيش المنطقة الشمالية من العراق، وخاصة إقليم كوردستان العراق، مرحلة حساسة ومليئة بالتحديات الأمنية والسياسية. وفي ظل هذا الواقع، تعتبر العلاقات بين العراق وإيران مسألة مهمة ومعقدة. وفي الوقت الحالي، يشهد العراق استنكارًا شديدًا للقصف الإيراني الذي طال بعض المناطق في كوردستان العراق، ولا سيما العاصمة الإقليمية أربيل وتعتبرها تهديدًا للأمن والاستقرار في العراق. في هذا السياق، يتعين على الحكومة العراقية والأطراف المعنية أن تعمل بجدية على حل النزاعات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان سلامة العراق واستقراره في المستقبل.
في الأشهر الأخيرة شهدت مناطق في كوردستان العراق سلسلة من الهجمات الصاروخية والقصف الإيراني. وتعتبر أربيل التي تعد العاصمة الإقليمية لكوردستان العراق من بين المناطق الأكثر تضررًا و هذه الهجمات تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة و إضافة إلى زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة وجراء هذا الوضع و ارتفعت مستويات الاستياء والغضب في العراق بشكل عام وفي كوردستان العراق بشكل خاص.
استنكرت الحكومة العراقية بشدة القصف الإيراني على كوردستان العراق، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية للعراق ودعت الحكومة الإيرانية إلى احترام الحدود وعدم استخدام العراق كمسرح للتصفيات السياسية أو العسكرية كما أعلنت الحكومة العراقية عن تضامنها مع كوردستان العراق وتأكيدها على ضرورة حماية أمن واستقرار المنطقة وعلى صعيد المجتمع المدني والقوى السياسية في العراق و شهدت العديد من التظاهرات والاحتجاجات السلمية للتعبير عن رفض القصف الإيراني وتضامنًا مع كوردستان العراق.
ما يزيد من تعقيد الوضع هو الاتهامات التي تشير إلى مشاركة بعض فصائل المقاومة الكردية في الهجمات الإيرانية على كوردستان العراق. وتذكر هذه الاتهامات على وجه الخصوص دور حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يعتبره العراق وتركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية وتعتبر هذه الاتهامات مصدر قلق إضافي للحكومة العراقية التي تسعى للحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد وتستنكر العراق بشدة القصف الإيراني على كوردستان العراق وتعتبره انتهاكًا للسيادة الوطنية للعراق. تعبّر ردود الفعل العراقية عن استنكار وغضب شديدين، مع التأكيد على ضرورة حماية أمن واستقرار المنطقة. كما تُدين بعض فصائل المقاومة المشاركة في الهجمات
تعليق