احتلال أنشطة "داعش" في سورية والعراق
تشكل تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحدة من أكثر التنظيمات الإرهابية شراسة وتأثيرًا في العالم، حيث يسعى إلى نشر الفوضى والدمار وتحقيق أهدافه الإرهابية بمختلف الوسائل المروعة. ومع ذلك، يسهّل الاحتلال وجوده في بعض المناطق من سوريا والعراق عمليات هذا التنظيم الإرهابي، مما يزيد من تأثيره السلبي ويعقّد جهود مكافحته و كيف يمكن أن يسهل الاحتلال أنشطة "داعش" في سوريا والعراق.
و ينشأ الفراغ الأمني في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية، سواء كانت ذلك قوات عسكرية أو ميليشيات، وهو ما يمهد الطريق أمام تنظيمات مثل "داعش" للتسلل وتنفيذ هجماتها دون عقبات كبيرة والتفاوت في الاهتمام: قد تكون قوات الاحتلال مركزة بشكل رئيسي على تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية دون الاهتمام الكافي بمكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش". هذا يتيح للتنظيم الإرهابي استغلال هذا الفراغ وتوسيع نطاق نشاطاته.
الاستفادة من التوترات المحلية و يمكن للتنظيمات الإرهابية استغلال التوترات والصراعات الداخلية في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية، والتحالف مع جماعات محلية متطرفة لتحقيق أهدافها المشتركة نشر الفكر المتطرف ويمكن للتواجد الأجنبي أن يؤدي إلى زيادة التوترات بين السكان المحليين والقوات الاحتلال، مما يعزز من تأييد بعض الفردوس المحليين للتنظيمات المتطرفة مثل "داعش" وتبني فكرها المتطرف وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي و يمكن للاحتلال أن يؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي والاقتصادي في المنطقة.
تعليق