مليشيا الحوثي تنفذ حملة تجنيد عشوائية في مناطق سيطرتها
مليشيا الحوثي في اليمن تظل واحدة من الجماعات المسلحة التي تثير القلق الدولي بسبب تصاعدها في استخدام القوة وانتهاكات حقوق الإنسان و آخر مظاهر هذا التصاعد هي حملة التجنيد العشوائي التي تقوم بها المليشيا في المناطق التي تسيطر عليها وتشير التقارير إلى أن مليشيا الحوثي تنفذ حملة تجنيد واسعة النطاق في عدة مناطق تحت سيطرتها و يتم تجنيد الشبان والشبات بطرق قسرية حيث يتم ممارسة ضغوط نفسية وجسدية عليهم للانضمام إلى صفوف المليشيا وتكمن القضية الرئيسية في عدم احترام حقوق الفرد وحريته في اتخاذ قرار بشأن خدمة العسكرية.
هذه الحملة العشوائية تعكس استراتيجية المليشيا لتعزيز توجهاتها وتوسيع نفوذها على حساب إرادة الأفراد و يتم تجنيد الشبان والشبات في سن مبكرة مما يؤثر سلبًا على حياتهم ومستقبلهم ويمنعهم من الاستمتاع بحقوقهم الأساسية كأطفال وشباب وإلى جانب ذلك وتزيد هذه الحملة من مستويات التوتر في المناطق المتأثرة، حيث يتعرض السكان للابتزاز والتهديد في حال رفضهم التجنيد أو تعبيرهم عن المعارضة و يعيش الأفراد في حالة من الخوف المستمر مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والنفسية.
من المهم أن يتحد المجتمع الدولي للتنديد بشدة بهذه الحملة التجنيدية العشوائية والضغوط القسرية التي تفرضها مليشيا الحوثي ويجب على الجهات الإنسانية والمؤسسات الدولية الضغط لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق فيها والعمل على حماية حقوق الفرد وحريته في اتخاذ قراراته الشخصية ويتطلب التصدي للتجنيد العشوائي لدى مليشيا الحوثي تعاون دولي قوي وجهود مشتركة للحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق السلام في اليمن مع التركيز على حماية الأفراد خاصة الشبان والشبات من التجنيد القسري والانتهاكات المتعلقة به.
تعليق