ماسة "الصخرة" تفشل بتحقيق السعر المنتظر،التي سيعود جزء من ريع بيعها إلى منظّمة الصليب الأحمر الدولية الناشطة حالياً خلال الحرب على أوكرانيالم تتمكن ماسة "الصخرة" من تحقيق الرقم المتوقع لبيعها خلال مزاد علني نظّمته دار "كريستيز" في مدينة جنيف. وقد سرقت الأضواء منها ماسة "الصليب الأحمر" الصفراء التي سيعود جزء من ريع بيعها إلى منظّمة الصليب الأحمر الدوليّة الناشطة حالياً خلال الحرب على أوكرانيا.
المشاركون تهافتوا بالمزاد على هذه الماسة الصفراء التي تمّ بيعها
بسعر 14,1 مليون دولار بعد المزايدة عليها طوال 10 دقائق. أما المزاد على ماسة
"الصخرة" فلم يستغرق سوى بضع دقائق وانتهى ببيعها بسعر 18,8 مليون
دولار، بعد أن كانت الترجيحات تتحدث عن إمكانية أن يتراوح هذا السعر بين 20 و30
مليون دولار.
كشف مدير المزاد "راوول كاداكيا" الذي يشغل منصب في تصريح لوكالة "أي إف بي" أنه لم يشعر بخيبة من عدم تمكّن ماسة "الصخرة" من بلوغ السعر المتوقع لها، كونها حقّقت رقماً قياسياً في سعر القيراط لماسة بلون G على سلّم ألوان الماس الأبيض الذي يتراوح بين D وZ. وكان ماكس فوسيت، مدير قسم المجوهرات بدار "كريستيز" في جنيف، أثنى على الشكل الكمثري المتناسق تماماً الذي يميّز هذه الماسة وعلى كونها أحد أندر الأحجار الكريمة التي تُطرح في مزاد على الإطلاق. إذ يبلغ طول هذه الماسة 5,4 سم وعرضها 3,1 سم وهي بحجم كرة غولف تقريباً وتزن 61,3 غرام. تمّ استخراجها من منجم في إفريقيا الجنوبية مع بداية الألفيّة الثانية.
ان لون هذه الماسة الأصفر الكناري وهذا ما يميزها ، أما وزنها فيبلغ 205,07 قيراط. وقد تمّ استخراجها في العام 1901 من أحد مناجم إفريقيا الجنوبيّة التابعة لدار De Beers وكان حجمها قبل الصقل 375 قيراطاً. وهي إضافةً إلى كونها إحدى أكبر الماسات في العالم فإنها تتمتع بسمة لافتة من حيث تصميمها الطبيعي الذي يتجلّى بشكل صليب مالطي.
تشارك هذه الماسة النادرة لأول مرة في مزاد علني نظمته دار "كريستيز" في بريطانيا خلال العام 1918، وقد تمّ بيعها حينها بسعر 10000 جنيه أي ما يوازي 732000 دولار اليوم. وقد أعيد طرحها بمزاد للدار نفسها أقيم في جنيف خلال العام 1973 حيث تم بيعها بمبلغ 1,8 مليون فرنك سويسري. أما مالكها الحالي فرفض الكشف عن هويته ولكنه أصدر بيانا قال فيه: "منذ ما يُقارب نصف قرن، حظيت عائلتنا بامتياز الاحتفاظ بماسة "الصليب الأحمر".
تعليق