رغم مرور 5 سنوات على تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن المدينة لا تزال تنفض غبار تلك الحقبة السوداء التي تطال الحجر والبشر على السواء.وفي هذا السياق، يعكف خبراء آثاريون ومرممون عراقيون وفرنسيون، على تجميع المئات من القطع الأثرية الصغيرة المدمرة، في متحف الموصل الحضاري.
وهذه القطع أجزاء من آثار ودرر نفيسة، يزيد عمرها على 2500 عام، كان قد دمرها إرهابيو داعش قبل سنوات.وتضم القطع المعطوبة أسدا مجنحا وزنه عدة أطنان، وثورين مجنحين آشوريين، وقاعدة عرش من عهد الملك آشور ناصر بال الثاني، تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد.وللوقوف على تفاصيل عمليات الترميم، يقول مدير متحف الموصل الحضاري، زيد سعد الله "تأهيل متحف الموصل هو نتاج مبادرة من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، طرحت في العام 2018، ودخل في هذه المبادرة مجموعة من الشركاء، كمتحف اللوفر الفرنسي ومجلس الدولة في الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، وصندوق النصب العالمي للمعالم".
ويضيف :"بدأت الأعمال بتنسيق مع خبراء فرنسيين بانقاذ القطع الأثرية تحت إشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، من خلال قيام الجانب الفرنسي بترميم تلك القطع واعدادها وصيانتها، ويتكفل صندوق النصب العالمي باعادة ترميم مبنى المتحف".ولفت إلى أن ستتولى تدريب كوادر المتحف منظمات مختصة بتمويل من "التحالف الدولي ألف" ، والذي هو منظمة دولية تهتم بترميم وحماية المناطق الأثرية المهددة حول العالم في مناطق النزاعات، وهو ممول من الإمارات وفرنسا".جائحة كورونا المستجد، تسببت في عرقلة خطة العمل وتأخيرها، كما يقول مدير متحف الموصل الحضاري.
تعليق