كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات عن مستقبل جماعة الإخوان، في ظل الانهيارات التي يشهدها التنظيم حاليا، حيث من المرحج تحول الجماعة إلى مجرد “تيار” مع تغير شامل في الهيكل التنظيمي للجماعة وخروج القيادة المركزية من يد إخوان مصر إلى قيادات أخرى.
وأكدت الدراسة أن الأزمة الراهنة للجماعة لن تخلق المزيد من مساحات الانتشار على المستوى التنظيمي.ووفقا للدراسة، تعيش جماعة الإخوان حالة من التحول تعاني فيها من تداعيات كبيرة وتغيرات جوهرية تنسف النسق التاريخي المعروف عن الجماعة بالثبات والمركزية والصمود في وجه الأزمات.
وقالت الدارسة إن هناك احتمالًا لتحول الجماعة إلى تيار، والشاهد أن استراتيجية الكمون كانت منقذًا للجماعة من عدة أزمات، لكنها ومع استفحال الأزمة الراهنة وتماهي الخطوط الحاكمة لقوة الجماعة مع عوامل الضعف والاضمحلال وأيضًا انهيار الفروع، واستغلال قيادة التنظيم الدولي للأزمة من أجل القفز من دائرة التهميش إلى مركز النفوذ في الجماعة، فضلاً عن يقظة الأجهزة الأمنية والسلطات عربيًا ودوليًا في ملاحقة التنظيم.
وايضآ الغضب الشعبي الجارف ضده، جعلت اعتماد الإخوان على الحيل التاريخية، مثل المظلومية، الكمون والعمل السري، وحتى الحفاظ على الهيكل التنظيمي، أمر أقرب للمستحيل، والأهم هو غياب “الجيل الثالث” من القادة المؤسسين، وتسطيح الصراعات وخروجها للعلن قد كسر قاعدة “الثبات والمصداقية” التاريخية لدى جماعة الإخوان، وهو ما يعني فقدانها تكتل قوي من قواعدها.
تعليق