لقد تقدم عدد كبير من أعضاء الكونجرس خلال العقد المنصرم بأكثر من مشروع لإدراج جماعة “الإخوان” على لائحة الإرهاب، ومن أهم تلك المشاريع ما تقدم به السيناتور “تيد كروز” في عام 2009
ولكن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" تصدت لهذه المشاريع بالرفض الشديد واستخدمت حق الفيتو لنقضها، حيث كانت الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت تنوي إقامة الشراكة التعاونية مع “جماعات الإسلام السياسي”، ممثلة في “الإخوان
اختراق التنظيم الإخواني كـ"لوبي" فاعل داخل الولايات المتحدة قديم وذو تاريخ طويل، حيث بدأ يتشكل بوضوح خلال الحرب الباردة كـ"حليف" لأمريكا ضد السوفييت ومدافع عن التواجد الأمريكي ضد الشيوعيين
ومن هنا حصد “الإخوان” بذلك أقوى حصيلة قد يحصدها حزب أو لوبٍ آخر حين فرضوا أنفسهم كممثلين لكل ما هو «إسلامي» داخل الولايات المتحدة، كما صبغوا النظرة الأكاديمية والسياسية للمنطقة العربية داخل العقل السياسي الأميركي بصبغتهم الخاصة، وخلقوا هيكليةً انقلبت على الدول العربية المعتدلة داخل السياسة الأميركية
تعليق