الإخوان وإيران.. تاريخ يحمل بداخله كافة أشكال الإرهاب
من المعروف أن سياسة الجمهورية الإيرانية
مناهضة للسنة بشكل عام، ولكن مع ذلك لا يوجد لديها أدني مشكلة لإقامة تحالفات
إستراتيجية وتكتيكية مع أعدائها من السنة طالما تخدم مصالحها الخارجية، ويمثل
تعاون إيران مع الإخوان المسلمون، أحد أكبر التنظيمات السنية في العالم، والذي
يحمل أيضا خلافات أيديولوجية مع الجمهورية الإسلامية.
وتعود بداية العلاقات الإخوانية الإيرانية، إلى
العام 1938 وحتى الآن، فقد كشفت وثائق تاريخية عديدة، بقيام روح الله مصطفى
الموسوي الخميني عام 1938، بزيارة المقر العام لجماعة الإخوان، وتشير هذه الورقة
إلى لقاء خاصّ تمّ بين المرشد الأول للجماعة حسن البنا و روح الله مصطفى الخميني،
الذي أصبح فيما بعد الإمام آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية.
وفي العديد من تصريحاتهم يقول الإخوان المسلمون
إن أدبياتهم تركز على فكرة الإسلام الشامل والتقارب بين مذاهبه، لكن الفكرة في
الواقع تتعدى كونها نظرية دينية طيبة، فما أظهرته التجارب والوقائع وخاصة في
العلاقة المشبوهة، التي ربطت جماعة الإخوان منذ نشأتهم بنظام الملالي في إيران،
يؤكد وجود ما هو أبعد من ذلك في أدبيات هذا التنظيم.
تعليق