يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يتعظ من تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا فى بلاده، حيث يواصل عمليات قمع المعارضين، فى الوقت الذى تتعرض له الرئاسة التركية لتخبط شديد.
ويتسبب انتشار فيروس كورونا في تركيا إلى توقف العديد من الشركات عن العمل بجانب إغلاق فروع لبنوك تركية، في ظل تزايد الإصابات بهذا الفيروس بين الأتراك، في الوقت الذى تعجز فيه الحكومة التركية عن مواجهة تزايد تلك الأزمة، في الوقت الذى خفضت فيه وكالة موديز توقعات نمو اقتصاد تركيا.
وفي ذات السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن بنك زيرات التركي أغلق فرعين من فروعه في حي جيهانغير بإسطنبول، وفي مقاطعة بانديك، بعد إصابة موظفين داخل الفرعين بفيروس كورونا الذي يتفشى في البلاد، ونقل الصحفي التركي على أكبار أرتورك في صحيفة سوزجو، بعد وقوع حادثة الفيروس التاجي في فرعين في بنك «زيرات»، عن موظف بالبنك احتجاجه على استمرار العمل في البنك بكامل قوته، رغم تفشي انتشار الفيروس، حيث قال: «نتعامل مع العديد من العملاء على مدار اليوم، ونستبدل الأموال والوثائق، ونواصل العمل في خطر، لا أحد يفكر فينا، بينما تقلل البنوك الأخرى ساعات عملها.
كما أخضعت السلطات التركية مركز كانديرلي الواقع في وسط مدينة ريزا وما حوله من قرى أربع للحجر الصحي الكامل، بعد تفشي فيروس كورونا في المنطقة، وضمت قائمة أسماء المناطق المعزولة قرى بني سليمية وبش تبه وأسن تبه ومالتبه، وفي بيان صادر عن مديرية الصحة الإقليمية التركية، اليوم، جرى إخضاع القرى الأربع ومركز كانديرلي للحجر الصحي، إذ يصل عدد سكان القرية الواحدة نحو 3500 مواطن.
وكان الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، قد أجبر الشركات في تركيا على الحد من إنتاجها، أو إيقافه مؤقتًا، بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية له كوباء بعد حصده آلاف الأرواح حول العالم.
ويعاني الاقتصاد التركى في الأساس من أزمات بسبب تراجع قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي، وزيادة معدل التضخم، وارتفاع مستوى البطالة.
أزمة كبيرة يعيشها التجار في تركيا بسبب تفشى فيروس كورونا في المجتمع التركى، وهو ما دفع تجار نقرة إلى مطالبة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمكافحة الفيروس المستجد، في الوقت الذى خرجت فيه الجمعية الطبية التركية لتؤكد أن إجراءات النظام التركى للحد من كورونا غير كافية.
تعليق