يسيطر الجيش الليبي منذ نحو أسبوعين على مناطق القداحية والهيشة والوشكة وأبوقرين
بالكامل الواقعة شرق مدينة مصراتة، بينما بدأت ميليشيا مصراتة الحشد لاستعادة السيطرة
عليها ودفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور القتال شرق المدينة.
الجيش الوطني الليبي أكد أن قواته الجوية قصفت آليات عسكرية تابعة لميليشيات
مصراتة في منطقة البغلة والواقعة جنوب منطقة زمزم وتحديدا في الطريق الرابط بين منطقة
زمزم والجفرة شرق مصراتة، وذلك رداً على ميليشيا "لواء الصمود"
التي يقودها صلاح بادي والمحسوبة على تنظيم الإخوان والتي تحركت من مدينة مصراتة نحو
منطقة بوقرين جنوب المدينة، قبل أن تكون هدفا لغارات جوية من سلاح الجو التابع للجيش
الليبي.
قائد ميليشيا "لواء الصمود" صلاح بادي، التابعة لقوات الوفاق والمحسوبة
على تنظيم الإخوان المسلمين، أعلن ليل الاثنين الماضي، الانقلاب على الهدنة التي التزمت
بها الأطراف المتحاربة في مؤتمر برلين حول ليبيا، ويعمل المجتمع الدولي على تعزيزها،
ودعا ميليشيات مصراتة إلى الحشد للمعركة القادمة.
جديربالذكر أن "صلاح بادي" يقود أكبر وأقوى الميليشيا المسلّحة وقال في مقطع فيديو نشرته
الصفحات التابعة لقوات الوفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، انه سيتم مواصلة العمليات القتالية
في منطقة أبو قرين والوشكة الواقعتين بمدينة مصراتة، لاستعادتهما من الجيش الليبي الذي
سيطر عليها قبل أسبوع، كما دعا ميليشيا مصراتة إلى الخروج للدفاع عن مدينتهم والحشد
للمعركة القادمة.
وقال بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة
زعزعة الأمن في ليبيا، "هذا الوضع" في إشارة إلى الهدنة "لا يرضاه أحد
وسوف نتجه شرقاً وغرباً، وسيلتف علينا الأحرار الثوار، وسنسطر هذه الملاحم كما سطرتها
هذه المدينة (مصراتة) في 2011".
وفي سياق آخر كشف
الجيش الوطني الليبي، عدد وأسماء "قادة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا
إلى ليبيا، في الآونة الأخيرة للقتال في العاصمة طرابلس بجانب حكومة الوفاق".
وقال الناطق باسم
الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحفي، إن "عدد المرتزقة في ليبيا
بلغ حتى الآن 6000 عنصر، ونحو 1500 من تنظيم "جبهة النصرة"، مبينا أن
"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستهدف إرسال 18 ألف عنصر".
وأضاف، أن
"حكومة الوفاق أهدت مبلغ مليون دولار لكل قائد فصيل كي يرسل عناصره السورية للقتال
في ليبيا"، مبينا أن "عدد الفصائل يبلغ 10 فصائل وجنسياتهم هي، سورية، وعراقية،
وليبية".
تعليق