وضع المؤتمر الذي نظمه مركز بروكسل الدولي الكثير
من النقاط الحائرة على الحروف فيما يتصل بصياغة العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي
وتركيا، وتضمنت توصياته ضرورة اتخاذ موقف أوروبي متسق يُحدد أُطر تلك العلاقة بما يحقق
الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويحفظ مكانة الديمقراطية وحقوق الإنسان من انتهاكات
أردوغان المتكررة.
جاءت المشاركة في المؤتمر الذي نظمّه مركز بروكسل
الدولي للبحوث وحقوق الإنسان” في مباني الاتحاد الأوروبي ببروكسل رفيعة المستوى ومعبّرة
عن مدى الاهتمام البالغ بهذه القضية الشائكة وذلك وفق توقعات المراقبين.
شارك في اعمال المؤتمر ست وعشرون من أعضاء البرلمان
الأوروبي من المختصين بصناعة السياسات؛ وممثلون عن المعهد الملكي البلجيكي للعلاقات
الخارجية (إغمونت)؛ ومراكز التفكير الاستراتيجي؛ ومركز السياسة الأوروبية، ومنظمة العفو
الدولية، وهيومن رايتس ووتش؛ ومراقبون سياسيون؛ وأكثر من عشرين وسيلة إعلامية عربية
وغربية.
الانتهاكات
التركية الممنهجة للديمقراطية وحقوق الإنسان
دعا المتحدثون في المؤتمر إلى اتخاذ موقف مشترك
إزاء الانتهاكات التركية الممنهجة للديمقراطية وحقوق الإنسان داخل البلاد، واعتداءاته
المتكررة على دول الجوار وخاصة سوريا، واستخدامه الماكيافيللي لورقة اللاجئين للضغط
على دول الاتحاد الأوروبي، واتفقوا على ضرورة صياغة سياسة أوروبية حازمة للتعامل مع
نظام أردوغان الذي ضرب عرض الحائط بمختلف العهود والمواثيق الدولية.
السياسة الأوروبية الحالية إزاء تركيا لا تفي بالغرض
بل وتشجع بسبب تساهلها النسبي نظام أردوغان على التمادي في تعدياته وانتهاكاته في مختلف
المجالات، كما التقت آراء المشاركين على أن السياسة الأوروبية
الحالية إزاء تركيا لا تفي بالغرض، بل وتشجع بسبب تساهلها النسبي نظام أردوغان على
التمادي في تعدياته وانتهاكاته في مختلف المجالات.
العدوان التركي على سوريا وتدخلات أردوغان في ليبيا
من جانبه قال مارك أوتي، رئيس مركز بروكسل الدولي
للبحوث وحقوق الإنسان، إن حدثين بالتحديد قد ساهما في اتساع الهوة بين الطرفين، أولهما
العدوان التركي مؤخرا على شمال سوريا والذي يشكل تهديدا لأمن المنطقة بأسرها، أما الثاني
فهو انتهاك الديمقراطية داخل تركيا، خاصة في أعقاب الحزب الحاكم بعدم الاعتراف بنتيجة
انتخابات أسطنبول.
وفي النهاية بعد اختتام أعمال هذا المؤتمر الاستثنائي
يمكن القول بأن حالة التراخي الأوروبي والتساهل الملحوظ إزاء خروقات النظام التركي
قد أصبحت شيئا من الماضي، وأن أوروبا قد أرسلت التحذير الأخير إلى أردوغان. بينما يتمادى
أردوغان في دعمه للإرهاب بشتى الطرق حتى اصبح #اردوغان_النازي_الجديد
تعليق