تشير الدراسات حول الإصابات الأولى إلى أن معدل الوفيات جراء الفيروس ضئيل جداً
ويعتبر البروفسور الفرنسي يازدان يازدانبانا وهو خبير لدى منظمة الصحة العالمية ويتكفّل
بعلاج مصابين بالفيروس في فرنسا، أن معدّل الوفيات "هو حتى الآن أقلّ من خمسة
في المئة"، بينما كان معدّل وفيات فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات
التنفسية الحادّة) أحد أنواع فيروسات كورونا الذي بدأ أيضاً في الصين في عامي 2002
و2003، 9,5 في المئة.
وبالنسبة للخبير في الأمراض المعدية في جامعة ووهان غوي شيين، فإن عدد الإصابات
يمكن أن يبلغ "ذروته" نحو الثامن من فبراير (شباط) قبل أن يبدأ بالتراجع.
رغم ذلك فيروس كورونا يشغل العالم بأسره ومنظمة الصحة العالمية تتحرك لمواجهة
مخاطر هذا الوباء الذي لا يبشر بالخير أبداً، وضحاياه إلى ازدياد مع توالي الأيام،
وفي هذا الإطار قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إنه في طريقه إلى بكين لإجراء محادثات مع مسؤولي
الصين وخبراء الصحة حول تفشي فيروس كورونا الجديد، وانه يريد تعزيز الشراكة مع الصين
في ما يتعلق بتوفير مزيد من الحماية في مواجهة هذا التفشي.
من جانبها قالت المنظمة العالمية للصحة التي تتخذ من جنيف مقراً لها إن رؤساء
تحرير كبرى المطبوعات العلمية اتفقوا على إرسال أي أبحاث عن فيروس كورونا الجديد إلى
المنظمة قبل نشرها، وذلك بعد موافقة الفرق البحثية، وأضافت المنظمة أن ذلك سيساعدها
على التقييم والتوجيه، وأفادت لجنة الصحة الوطنية في الصين في بيان على موقعها الإلكتروني
بأن عدد الوفيات بالصين نتيجة فيروس كورونا الذي تم اكتشافه نهاية العام الماضي ارتفع
إلى 80 شخصاً، كما زاد عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 2744 حالة بحلول
26 يناير.
تعليق